فصل: باب إِذا وقف فِي الطّواف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب التَّكْبِير عِنْد الرُّكْن:

[1613]- حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا خَالِد بن عبد الله ثَنَا خَالِد الْحذاء عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «طَاف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى بعير» الحَدِيث.
تَابعه إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن خَالِد الْحذاء انْتَهَى.
وَقد أسْند الْمُؤلف حَدِيث إِبْرَاهِيم بن طهْمَان فِي كتاب الطَّلَاق.
قوله:

.بَاب طواف النِّسَاء مَعَ الرِّجَال:

[1618]- قَالَ عَمْرو بن عَلِيّ ثَنَا أَبُو عَاصِم قَالَ ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء إِذْ منع ابْن هِشَام النِّسَاء الطّواف مَعَ الرِّجَال قَالَ: «كَيفَ يمنعهن وَقد طَاف نسَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الرِّجَال قلت أبعد الْحجاب أَو قبل قَالَ إِي لعمري أَدْرَكته بعد الْحجاب قلت كَيفَ يخالطن الرِّجَال قَالَ لم يكن يخالطن كَانَت عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها تَطوف حجرَة من الرِّجَال لَا تخالطهم» الحَدِيث.
وَهَكَذَا وَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي الْوَقْت وَغَيره قَالَ عَمْرو بن عَلّي.
َوَقع فِي أَكثر الرِّوَايَات من طَرِيق أبي ذَر وَغَيره قَالَ لي عَمْرو بن عَلّي.
َهَكَذَا رَوَاهُ حَمَّاد بن شَاكر أحد رُوَاة الصَّحِيح عَن البُخَارِيّ فِيمَا أخبرنَا عَلِيّ بن أبي بكر عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل سَمَاعا أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخبرهُ عَن مَنْصُور بن عبد الْمُنعم أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي أَنا أَحْمد بْن الْحُسَيْن أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَخْبرنِي أَحْمد بن مُحَمَّد النسوي ثَنَا حَمَّاد بن شَاكر ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَالَ: قَالَ لي عَمْرو بن عَلِيّ حَدثنِي أَبُو عَاصِم قَالَ: قَالَ ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء فَذكره بِطُولِهِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي مستخرجه من حَدِيث البُخَارِيّ قَالَ: قَالَ لي عَمْرو بْن عَلِيّ وَقَالَ بعده هَذَا حَدِيث عَزِيز ضيق.
قوله:

.باب إِذا وقف فِي الطّواف:

وقَالَ عَطاء فِيمَن يطوف فتقام الصَّلَاة أَو يدْفع عَن مَكَانَهُ إِذا سلم يرجع إِلَى حَيْثُ قطع عَلَيْهِ.
وَيذكر نَحوه عَن ابْن عمر وَعبد الرَّحْمَن بن أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم.
أما قَول عَطاء فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا هشيم أَنا مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم.
(ح) وحجاج عَن عَطاء أَنَّهُمَا قَالَا (فِيمَن طَاف بعض طَوَافه ثمَّ أُقِيمَت الصَّلَاة قَالَا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة ثمَّ يقْضِي مَا بَقِي عَلَيْهِ من طَوَافه ثمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ).
حَدثنَا هشيم ثَنَا عبد الْملك عَن عَطاء أَنه كَانَ يَقُول: (فِي الرجل يطوف بعض طَوَافه ثمَّ تحضر الْجِنَازَة قَالَ يخرج فَيصَلي عَلَيْهَا ثمَّ يرجع فَيَقْضِي مَا بَقِي عَلَيْهِ من طَوَافه).
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج (قلت لعطاء الطّواف الَّذِي تقطعه بِي الصَّلَاة وَأَنا فِيهِ قَالَ أحب إِلَيّ أَن لَا يعْتد بِهِ قلت فعددته أيجزئ قَالَ نعم).
وَبِه قَالَ: (قلت فَأَرَدْت أَن أركع قبل أَن أتم سبعي قَالَ لَا أوف سبعك إِلَّا أَن تمنع الطّواف).
وَأما قَول ابْن عمر فَقَالَ سعيد أَيْضا حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن جميل بْن زيد قَالَ: (رَأَيْت ابْن عمر طَاف بِالْبَيْتِ فأقيمت الصَّلَاة فَصَلى مَعَ الْقَوْم ثمَّ قَامَ فَبَنَى عَلَى مَا مَضَى من طَوَافه).
وَقَالَ الْمَرْوذِيّ قَرَأَ علينا عَلِيّ بن عبد الله عَن عبد الرَّزَّاق أَنا معمر حَدثنِي يزِيد بن أبي مَرْيَم السَّلُولي قَالَ: «رَأَيْت ابْن عمر يطوف بَين الصَّفَا والمروة فأعجله الْبَوْل فَتنَحَّى فَبَال ثمَّ دَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ وَلم يغسل أثر الْبَوْل فَاجْتمع عَلَيْهِ النَّاس فَقَالَ سَالم إِن النَّاس يرَوْنَ أَن هَذِه سنة فَقَالَ ابْن عمر كلا إِنَّمَا أعجلني الْبَوْل ثمَّ قَامَ فَأَتمَّ عَلَى مَا مَضَى» فَقَالَ أَبُو عبد الله يَعْنِي أَحْمد بن حَنْبَل مَا أحْسنه وأتمه.
وَأما أثر عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء: «أَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر طَاف فِي إِمَارَة عَمْرو بن سعيد عَلَى مَكَّة فَخرج عَمْرو ألى الصَّلَاة فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن أَنْظرنِي حَتَّى أنصرف عَلَى وتر فَانْصَرف عَلَى ثَلَاثَة أطواف».
قوله:

.بَاب صَلَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسبوعه رَكْعَتَيْنِ:

وَقَالَ نَافِع كَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يُصَلِّي لكل سبوع رَكْعَتَيْنِ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن أُميَّة قلت لِلزهْرِيِّ إِن عَطاء يَقُول تجزئة الْمَكْتُوبَة من رَكْعَتي الطّواف فَقَالَ السّنة أفضل لم يطف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبوعا قطّ إِلَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ انْتَهَى.
أما قَول ابْن عمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع (أَن ابْن عمر كَانَ يكره قرن الطّواف وَيَقُول عَلَى كل سبع رَكْعَتَانِ وَكَانَ لَا يقرن بَين سبعين).
وَعَن الثَّوْريّ عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سَالم بن عبد الله عَن ابْن عمر (أَنه كَانَ يطوف بِالْبَيْتِ سبعا ثمَّ يدْخل الْبَيْت فَيصَلي فِيهِ رَكْعَتي الطّواف).
وَخبر إِسْمَاعِيل بن أُميَّة رَوَى عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ مثله.
وَأخرجه ابْن أبي شيبَة مُخْتَصرا قَالَ: حَدثنَا يَحْيَى بن سليم عَن إِسْمَاعِيل بْن أُميَّة عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: (مَضَت السّنة أَن مَعَ كل أُسْبُوع رَكْعَتَيْنِ).
قوله:

.بَاب من صَلَّى رَكْعَتَيْنِ الطّواف خَارِجا من الْمَسْجِد:

وَصَلى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه خَارِجا من الْحرم.
وَقَالَ بعد بَاب كَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يُصَلِّي رَكْعَتي الطّواف مَا لم تطلع الشَّمْس.
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا دَاوُد بن عبد الرَّحْمَن الْعَطَّار عَن عَمْرو بْن دِينَار قَالَ رَأَيْت ابْن عمر طَاف سبعا بعد الْفجْر وَصَلى رَكْعَتَيْنِ وَرَاء الْمقَام حَدثنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي حَازِم عَن عَطاء بن أبي رَبَاح (أَنهم صلوا الصُّبْح يَوْمًا فغسلوا فَطَافَ ابْن عمر بعد الصُّبْح سبعا ثمَّ الْتفت إِلَى أفق السَّمَاء فَرَأَى أَن عَلَيْهِ غلسا لَو صَلَّى الصُّبْح لم يبال قَالَ عَطاء فاتبعته وَقلت حَتَّى أنظر أَي شَيْء يصنع هَذَا الشَّيْخ فَصَلى سَجْدَتَيْنِ).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا أَبُو الْأَحْوَص عَن أبي إِسْحَاق عَن عَطاء قَالَ: (رَأَيْت ابْن عمر طَاف بِالْبَيْتِ بعد الْفجْر وَصَلى رَكْعَتَيْنِ قبل طُلُوع الشَّمْس، وَقد رُوِيَ عَن ابْن عمر أَنه كَانَ لَا يطوف بعد الصُّبْح وَلَا بعد الْعَصْر).
وَقَالَ سعيد بن أبي عرُوبَة فِي الْمَنَاسِك عَن أَيُّوب عَن نَافِع (أَن ابْن عمر كَانَ لَا يطوف بعد صَلَاة الْعَصْر وَلَا بعد الصُّبْح).
وَرُوِيَ عَنهُ التَّفْصِيل قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا أَحْمد بن دَاوُد ثَنَا يَعْقُوب بن حميد ثَنَا ابْن أبي عتبَة عَن عمر بن ذَر عَن مُجَاهِد قَالَ: (كَانَ ابْن عمر يطوف بعد الْعَصْر وَيُصلي مَا كَانَت الشَّمْس بَيْضَاء حَيَّة فَإِذا اصْفَرَّتْ وتغيرت طَاف طَوافا وَاحِدًا حَتَّى يُصَلِّي الْمغرب ثمَّ يُصَلِّي وَيَطوف بعد الصُّبْح وَيُصلي مَا كَانَ فِي غلس فَإِذا أَسْفر طَاف طَوافا وَاحِدًا حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس ثمَّ يُصَلِّي).
وَأما فعل عمر فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ إجَازَة أَن الْقَاسِم بن مظفر أخبرهُ عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم أَن أَبَا الْخَيْر الباغبان أخْبرهُم أَنا أَبُو عَمْرو بن أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا أَحْمد هُوَ ابْن الْأَعرَابِي ثَنَا الْحسن يَعْنِي الزَّعْفَرَانِي.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد المقدسية عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ أَن مَحْمُود بن مَنْدَه كتب إِلَيْهِم أَنا الْحسن بن الْعَبَّاس الْفَقِيه أَنا أَبُو الْخَيْر بن ررا أَنا عُثْمَان بْن أَحْمد الْبُرْجِي أَنا مُحَمَّد بن عمر ثَنَا إِسْحَاق بْن الْفَيْض قَالَا: ثَنَا سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن ابْن عبد الْقَارئ (أَن عمر طَاف بعد الصُّبْح سبعا ثمَّ خرج إِلَى الْمَدِينَة فَلَمَّا كَانَ بِذِي طوى وطلعت الشَّمْس صَلَّى رَكْعَتَيْنِ).
رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن الزُّهْرِيّ عَن حميد عَن ابْن عبد واسْمه عبد الرَّحْمَن وَهُوَ صَحَابِيّ وَرجح أَحْمد بن حَنْبَل رِوَايَة مَالك هَذِه عَلَى رِوَايَة سُفْيَان وَقَالَ الصَّوَاب أَنه عَن الزُّهْرِيّ عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن.
وَرَوَاهُ سعيد بن أبي عرُوبَة فِي الْمَنَاسِك عَن قَتَادَة عَن عَطاء عَن عمر مُرْسلا.
قوله:

.بَاب مَا جَاءَ فِي زَمْزَم:

[1636]- وَقَالَ عَبْدَانِ أَنا عبد الله أَنا يُونُس عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: قَالَ أنس كَانَ أَبُو ذَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يحدث: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فرج سقفي وَأَنا بِمَكَّة فَنزل جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَفرج صَدْرِي ثمَّ غسله بِمَاء زَمْزَم» واقتص الحَدِيث بِطُولِهِ.
هَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي الْوَقْت ورويناه من طَرِيق أبي ذَر بِسَنَدِهِ إِلَى البُخَارِيّ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء قَالَ: قَالَ لي عَبْدَانِ فَذكره.
وَقَالَ أَبُو بكر الجوزقي فِي مستخرجه ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الدغولي ثَنَا مُحَمَّد بْن اللَّيْث الْمروزِي ثَنَا عَبْدَانِ بِهِ.
قوله:

.بَاب مَا جَاءَ فِي السَّعْي بَين الصَّفَا والمروة:

وَقَالَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما السَّعْي من دَار بني عباد إِلَى زقاق بني أبي حُسَيْن. انْتَهَى.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرناه أَبُو طَاهِر الْفَقِيه ثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بن قوهيار النَّيْسَابُورِي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب أَنا يعْلى بن عبيد أَنا سُفْيَان عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر فَذكره سَوَاء.
وَرَوَى الفاكهي فِي أَخْبَار مَكَّة عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن عَن عبد الْمجِيد بن أبي رواد عَن ابْن جريج أَخْبرنِي نَافِع قَالَ: (نزل ابْن عمر من الصَّفَا حَتَّى إِذا حَاذَى بَاب بني عباد سَعَى حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى الزقاق الَّذِي يسْلك بَين دَار ابْن أبي حُسَيْن وَدَار بنت قرظة).
قوله فِي:

.بَاب تقضي الْحَائِض الْمَنَاسِك:

[1649]- حَدثنَا عَلِيّ عَن سُفْيَان عَن عَمْرو عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «إِنَّمَا سَعَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ وَبَين الصَّفَا والمروة ليري الْمُشْركين قوته».
زَاد الْحميدِي حَدثنَا سُفْيَان ثَنَا عَمْرو سَمِعت عَطاء مثله انْتَهَى.
أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْقَيْسِي فِي كِتَابه أَن أَحْمد بن أبي طَالب أخْبرهُم أَنا عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد القبيطي فِي كِتَابه أَن أَحْمد بن عبد الْغَنِيّ الباجسرائي أخبرهُ أَنا أَبُو مَنْصُور الْخياط أَنا عبد الْغفار بن مُحَمَّد الْمُؤَدب أَنا أَبُو عَلِيّ الصَّواف ثَنَا بشر بن مُوسَى ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان ثَنَا عَمْرو بن دِينَار قَالَ: سَمِعت عَطاء يحدث عَن ابْن عَبَّاس فَذكر مثله سَوَاء.
قوله:

.بَاب الإهلال من الْبَطْحَاء وَغَيرهَا للمكي والحاج إِذا خرج إِلَى منى:

وَسُئِلَ عَطاء عَن المجاور يُلَبِّي بِالْحَجِّ قَالَ كَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يُلَبِّي يَوْم التَّرويَة إِذا صَلَّى الظّهْر واستوى عَلَى رَاحِلَته.
قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا هشيم أَنا ابْن أبي لَيْلَى عَن عَطاء بْن أبي رَبَاح قَالَ: (رَأَيْت ابْن عمر وَهُوَ فِي الْمَسْجِد فَقيل لَهُ قد رُؤِيَ الْهلَال) فَذكر قصَّة فِيهَا (فَأمْسك حَتَّى كَانَ يَوْم التَّرويَة فَأَتَى الْبَطْحَاء فَلَمَّا اسْتَوَت بِهِ رَاحِلَته أحرم).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ أَبُو الزبير عَن جَابر أَهْلَلْنَا من الْبَطْحَاء وَقَالَ عبيد بن جريج لِابْنِ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما رَأَيْتُك إِذا كنت بِمَكَّة أهل النَّاس إِذا رَأَوْا الْهلَال وَلم تهل أَنْت حَتَّى يَوْم التَّرويَة... الحَدِيث.
وَقَالَ عبد الْملك عَن عَطاء عَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قدمنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأحللنا حَتَّى كَانَ يَوْم التَّرويَة وَجَعَلنَا مَكَّة بِظهْر لبينا بِالْحَجِّ.
أما حَدِيث أبي الزبير فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا يَحْيَى بن سعيد عَن ابْن جريج عَن أبي الزبير.
(ح) وقرأته عَالِيا عَلَى أبي الْفرج بن الْغَزِّي بِالْإِسْنَادِ الْآتِي إِلَى أبي نعيم قَالَ: ثَنَا فاروق الْخطابِيّ ثَنَا أَبُو مُسلم ثَنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم ثَنَا ابْن جريج أَخْبرنِي أَبُو الزبير أَنه سمع جَابِرا يخبر عَن حجَّة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَأمرنَا بعد مَا طفنا أَن نحل قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذا أردتم أَن تنطلقوا إِلَى منى فأهلوا قَالَ فأهللنا من الْبَطْحَاء».
رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن حَاتِم عَن يَحْيَى بن سعيد نَحوه.
وَأما حَدِيث عبيد بن جريج فأسنده المُصَنّف فِي اللبَاس فِي حَدِيث طَوِيل.
وَأما حَدِيث عبد الْملك عَن عَطاء فَإِن كَانَ ابْن جريج فقد أسْندهُ المُصَنّف فِي الْحَج وَغَيره بِمَعْنَاهُ من طَرِيق حَمَّاد بن زيد عَنهُ فِي حَدِيث طَوِيل وَإِن كَانَ عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان كَمَا جزم بِهِ الْمزي فِي الْأَطْرَاف وَهُوَ الْأَصَح فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن مَسْعُود الْجمال أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير ثَنَا أبي ثَنَا عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن جَابر.
وَبِه إِلَى أبي نعيم قَالَ وثنا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن ثَنَا هَارُون بن إِسْحَاق ثَنَا يعْلى عَن عبد الْملك عَن عَطاء عَن جَابر قَالَ: «قدمنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محرمين لأَرْبَع لَيَال مضين من ذِي الْحجَّة بِالْحَجِّ فَأمرنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن نحل ونجعلها عمْرَة فَكبر ذَلِك علينا وَضَاقَتْ بِهِ صدورنا فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيهَا النَّاس أحلُّوا فَإِنَّهُ لَوْلَا الْهَدْي معي فعلت مثل مَا تَفْعَلُونَ قَالَ فأحللنا ووطئنا النِّسَاء وَفعلنَا مَا يفعل الْحَلَال حَتَّى كَانَ يَوْم التَّرويَة وَجَعَلنَا مَكَّة بِظهْر لبينا بِالْحَجِّ».
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير فوافقناه بعلو.